الخميس، 4 أغسطس 2016

لقاءات مقترحة




قابلني في المكان الذي يقودنا لمعرفة التعايش بين الناس، وأساليبهم في العيش ، وفي الطرق والأسواق القديمة. .قابلني في المكان الذي يقودنا للطبيعة، للتأمل، لمعرفة الله من خلال ما صنع.  
قابلني في المكان الذي يقودك عقلك به. قابلني عند أعلى صخرة قريبة من البحر، كي نتنفس هواء البحر، كما لو أنه الحُب الذي بيننا. 
قابلني عندما أقرأ كتاب، في ذاك المقهى الذي يصنع أفضل قهوة مُرّة، أو قريبة من المرارة. 
قابلني عند شجرة ممتدة الجذور، كبيرة وقديمة، فجذورها تشبه الرابطة التي بيني وبينك، فهي متأصلة من تحت الأرض. 
قابلني حين يتصل قلبك بقلبي، فتراني في السماء عالياً، مثل السحب تماماً، أو ربما أنا السحب. قابلني عند الغابة، بجانب النهر والشجر،أو عند إعدادك للشاي بالقرب من الغابة.
 قابلني عند الشلال العالي، وعند أحاول التقاط صورة مُرضية لي. قابلني في المكان الذي يحبه قلبك، وقلبي معاً، عند البحر قبل الشروق وبعده، أو عند الغروب من الجهة الأخرى. 

قابلني عندما أكتب، وأنا استمع لموشحات قديمة، فتأتي إليَّ كأول مرّة تراني فيها.

 قابلني وسط الزحام، واجعل من البعيد قريب، كأمنيتي بأن أمسك السحب وأشعر بأنها حلوى وأتناولها. 

قابلني حين يرشدك قلبك بأنك مستعد للقاء،ولحفاوة الرؤية الأولى ،بمثل ما ينتظر الطفل نزول المطر -بظِل وجود الغيم- فيظل يدعو حتى ينزل، وقد يبكي من الفرح. قابلني حين يدركُكَ الحِس بأنك محتاج لمقابلتي، وأن كِلانا نحتاج لذلك... أو مُرَّني في الحلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق