الثلاثاء، 16 فبراير 2016

طريق للجنَّة

تمنيّتُ أن أصلَ الجنّة من دون هلاك ولا تعب

من دون مفتاح لا شَبَك

من دون نون ولا ألف ولا راء

كانت أمنيتي طريق لألف سؤال و إيجاد ألف جواب

بدايتها بِ: كيف هي؟ من ينالها؟ كيف تبدأ مراحل الوصول إليها؟

استمرت الأسئلة وهي تجهد دماغي بتشغيل خلاياه، وتزيد من تنفس رئتاي، ويزداد تدفق الدم ليلامس جلدي، كرياضي انتهى للتو من التمارين وتعلوه شمس الصباح.

أتراني عرفتُ الله أكثر، لكي أعرف جنته أكثر؟
أم أن عقلي بدأ يغزو دماغي بأفكار لا نهائية و غريبة عن ديني؟

رفعت لله رأسي، وتمايلت دموعي كأغصان الشجر في بستانٍ فسيح. ابتهجت بهدايتهِ لي، أمرني بعبادته حتى اليقين، حتى الحُب الشديد غير العنيف.

صليتُ لله فجراً،حتى رزقني البر و الإيمان. صليت لله عصراً، حتى هداني للسلام. ذكرت اسمه بعد كل عمل حتى فتح لي أبواباً مُسَّخَرة

تساءلت مُجدداً، هل الله يُحبنا حين نكون عاديين في عبادتنا له؟ في تغاضينا عن فعل الخير؟ في إحساسنا بالثقل عند ذكره؟ كيف سيحبنا؟ كيف حبه كبير لا يتغيّر؟ بل يزيد؟

وهطل الغيث في  إحدى ليالي  الصيف، تَسَاقُطه على أرض الرب كان شبيهاً بوصفه في القرآن: ﴿ جنات تجري من تحتها الأنهار﴾
كان مرحُ الأطفال غير عاديٍ، مختلفًا. لم يسبق أن رأيتهم بتلك الهيئة.
أتراها رؤيا من الله من بعد الهداية واليقين؟ أم أنه منظر تصويري عن كيف هو الحال في الجنّة؟ أي: بداية بلا نهاية.