السبت، 30 يوليو 2016

متى ما قررت أن تقرأ:اقرأ



‏متى ما قررت أن تقرأ، اسمع لما يقوله عقلك، فإنه سيقودك إلى ما تُرِيد، سيُخبرك ما عليك فعله وما لا عليك فعله،فلا بأس إن أنصت إلى ما يُحدِّثُك به قلبك،ولابأس إن استغرقت معظم وقتك وأنت تقرأ؛فإنه أفضل من فعل لاشيء.



‏- اقرأ وكأنك بداخل خريطة: سافر،تعلم،تخيّل،شاهد، عبّر، صوّر، وتأمل.


‏- اقرأ وكأنه يومك الأخير، ساعتك الأخيرة، وآخر مرّة للتنفس فتودّع الأرض.


‏- اقرأ، وكأنك تخاطب الطبيعة ،فتعرف ما حقوقك وواجباتك.


‏- اقرأ، فالله أعلم، علّم الإنسان ما لم يكن يعلم. 


‏- اقرأ، لتكن أقرب للنجوم، وللسماء، وللأرض التي ترعاك.


‏- اقرأ، قبل نهاية اليوم، و رخِّي خلايا دماغك. 


‏- اقرأ، لتقرأ نفسك، لتقرأ الآيات التي في الكون.


‏- اقرأ، لكي تعيش وتحيا، وتزيد من عمر عقلك لآلاف الأعمار.


‏- اقرأ، فإنك تبني خلايا من العِلْم والمعرفة حين تمسك الكتاب 


‏- اقرأ، فإنك لن تُظْلَم، ولن تظلِم أحدا


‏- اقرأ، فإن الله قد زرع الْهُدى في التعلم ؛فيهدي قلبك ويسحب الجهل منّك كما لو أنه ألم.


‏- اقرأ، فإنك ستبلغ قمم الجبال، كأنك مُغامر شغوف


‏-اقرأ فإنك لا تؤذي أحداً حين تمسك كتاب، إنك تصدُّ أذُنيْك عمّا يحدث حولك.كأنك ترتدي سماعة الأذن، وتستمع لمعزوفة موسيقية رائعة،تنقلت إلى ما تشاء أن تُرِيد وتبعدك إلى ما تشاء أن تبتعد. 


‏- اقرأ، فالعالم ليس بحاجة للصراخ، ولا للنظر إلى الثقوب والثغرات.إنه بحاجة للفكر.فلن يبنيك الجهل بمثل ما تفعل القراءة  ؛فإنها تُحيك عقلك وقلبك معاً، بمثل ما ترتدي الثوب ذو الأكمام. 


‏- اقرأ، وكأنك خُلقت للتَّو، وكأنها حياتك الأولى، ويومك الأول.



‏فمتى ما قررت أن تقرأ: "اقرأ وربّك الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم"

‏وسأل نفسك الآن،هل أَحببت القراءة؟ سأجاوبك:
‏ 
‏أحببت القراءة، بمثل ما أحببت الحياة بوجود الحُب. إنك حين تقرأ، ترتفع للأعلى، كما لو أن عقلك بناية،وأطول بناية في العالم أو ربما أكثر من ذلك. ستشاهد الحياة بذلك المنظور الهائل، والعظيم.ستنتج فِيلماً رائعاً، وستتصور أحداثاً،وشخصيات وانتقالات في الأحداث فقط، من خلال القراءة. ستنتج عالمك الخاص، وستصل لمعنى الفنون، لأن القراءة تفتح لك مدارك لا تنتهي بمثل ما يزيد مستوى ماء البحر بسبب المد. اعلم جيّداً، حين تقرأ هذا يعني أن تشرق شمس عقلك يومياً وحتى في المساء، فإن نورها لا يختفي ولا ينضب. 

الأحد، 3 يوليو 2016

خِطاب





هاتِ يداك، لنمرح على الشاطئ، وأرى الغروب يظهر من عينيك ويغزل النور.

لكي أقول لكِ: أنتِ الشمس الصافية كأنكِ ليلة خالية من الغيوم.


اسمعي فهذا الخطاب كله لكِ: 


يا سيّدة الطبيعة،


إن النور الذي عرفته من الله، يتباهى في كل مكان، في كل مكان في وجهك.


إن العطاء الذي عرفته من الرسول عليه السلام، ألاحظه في يداك، وفي مسعاك .


قولٌ كريم: فحديثك لا يجر كل شيء معه، فهو لا يحدِّثَ بما لا ينفع. 


زهور وبساتين: صدرك ليس إلا ورود، وقلبك ليس إلا بساتين.فهو لطيفٌ ولا يؤذي.


السَّلام: من أعلى رأسك حتى أسفل قدميك.



لا أريد أن أنهي الخطاب.. أريد أن أقول لكِ أحبِّك.