الخميس، 6 أكتوبر 2016

عام جديد...

كنت أعتقد أن مرور يومٍ جديد ،هو أمرٌ يَمُرّ بِهِ الجميع، أي: لا اختلاف عليه. وأن أعيش بِتكرار الأيام،فما يتغيّر سواء التاريخ الذي يظهر على شاشة جهازي -وأنا نائمة-عند منتصف الليل ، وقد أكون مستيقظة فلا يهمني إن جاءت الساعة الثانية عشر أمِ الواحدة، فكِلا الوقتين متشابهين.  إنني لا أدرك كيف يصبح اليوم، يوماً جديداً، إلا حين تعلن الشمس بدايةً أخرى للعيش، أي:روحي لاتزالُ حيّة وقلبي لازال محافظاً على وظيفته، كباقي الأعضاء في جسمي. بعدما اتخذّت قراراً للتغيير، بتغيير الكثير من الأمور. فكرت مَلِيّا، فكرت بأبعد مدى ممكن ، بمساحة تَكبِر أرضية الملعب . اتخذت دور اللاعب والمهاجم والمدافع والحكم والجمهور، أي: جعلت نفسي تلعب كل دور، وتعرف الصواب من الخطأ والخطأ من الصواب. لا ريب، من وجود الصعوبة في المحاولة الأولى، فالعملية ليست بتلك السهولة المُبَسّطة. فَعلى كُلٍّ، وقفت من جديد، بمثل ما يقف العداء مُسرعًا بعد سقوطهِ على أرضية الحلبةِ. لا ضيْر إن تأخر وقوفي، ولا ضيْر إن مِلتُ عن طريقي. كما يقول رَبُّ العِباد: " وخلق الإنسان ضعيفا ". فما القوة إلا منه، وما الاستعانة إلا به، وما كان سبب تغييري إلا حُبّا له. 


عاماً جديد..

نضجت بما يكفي للتحدي ، تعلمت ولا زلت و سأتعلم إلى أن يرفع القلم عنّي وعن صوتي. أصبحت الأيام كُلها جَديدة، أي أن: هناك فرصاً لجعلي سعيدة، وفرصاً أخرى لجعلي حزينة. تعلمت أن أرى للعالم من مختلفِ الأبواب، من مختلف الأوضاع والظروف الاجتماعية. عرفتُ الله بصورة كافية لجعلي أبني بداخل قلبي حُبّا لا أخبِرُ بِهِ أحداً، أكتفي بعلمه الذي وسع عِلمي بأضعافٍ مِمَّا خلق بل بأكثر مِما خلق.